إن الفن أحد العوامل التي تدخل البهجة الى قلب الانسان بأي طريقة كانت كالموسيقى والرسم والشعر والمسرح..... وغيرها من الفنون
وقد قال الرسام العالمي بيكاسو: أن تعمل بيدك.. فأنت عامل، وأن تعمل بيدك وعقلك.. فأنت حرفي، وأن تعمل بيدك وعقلك وإحساسك فأنت فنان، والرسم هو أعلى شكل من أشكال الفن.
وهنا في هذا الموضوع سنتحدث وبمشاركتكم عن أهم وأشهر رسامين العالم وعن أهم أعمالهم.
(الموضوع توثيقي)
لذا فالمشاركة والشكر في هذا تكون بإضافة معلومات وليس بمجرد بالقول فقط
وسنبدأ بــ
ليوناردو دافينشي
( 1452 – 1519م )
أشهر وأهم فنان إيطالي في عصر النهضة الأوروبية. وتُعد أعماله الفنية الموناليزا والعشاء الأخير أشهر اللوحات الفنية على الإطلاق، ويعتقد أنه لم يصل إلى مهارته ودقته فنان قط .
كان ليوناردو عبقرياً حقيقياً تجلت عبقريته في شتى الصور. فقد درس التشريح وعلم الفلك، والنبات والجيولوجيا وصمم آلات عديدة لم تخطر على بال المعاصرين له. وقد كان أثر العلماء العرب والمسلمين واضحاً في أعمال دافنشي ومعاصريه خاصة في علمي الفلك والجيولوجيا، وقد اعترف دافينشي بأنه استقى معلوماته عن الأحجار والأحافير من الكتب العظيمة لابن سينا.
وضع ليوناردو عدداً من تصميماته في دفتر كبير لا يزال موجوداً. وكان من بين المخترعات التي سبق بها عصره تصميم الطائرة المروحية وتصميم المنطاد والغواصة. وقد بدأ حياته بدراسة التصوير التشكيلي والنحت مع أندريا دل فيروكيو وبقي معه لفترة حتى بعد أن أصبح فناناً متميزاً. وقد اشتركا معاً خلال هذه الفترة في إنتاج بعض الأعمال الفنية. وتميزت الأجزاء التي لوّنها ليوناردو على الأجزاء التي أكملها أستاذه، فقد كانت أطراف الأشكال عند ليوناردو تُخفى بالظلال ولا تكون واضحة وحادة كما كانت تبدو في أعمال أستاذه.
وفي الفترة ما بين 1478 و 1482م أنشأ ليوناردو مرسمه الخاص في فلورنسا ورسم موضوع لوحته المعروفة عبادة الملوك الثلاثة، وقبل أن يكملها تماماً طلبه دوق ميلانو ليعمل معه. فسافر إليه، وهناك تفتحت مواهبه المختلفة، وقام بتصوير بعض لوحاته المعروفة من مثل، عذراء الصخور (1485م) ولا تزال باقية إلى اليوم دون أي تغيير يُذكر.
وعاد ليوناردو إلى فلورنسا، وطلب منه ومن مايكل أنجلو أن يزينا مبنى مجلس مدينة فلورنسا بمناظر تخلد تاريخ المدينة فاختار تصوير معركة أنجياري التي هزمت فيها فلورنسا ميلانو. وأثناء عمله في تصوير هذه المعركة صوّر أشهر أعماله وهي الموناليزا، والتي تسمى كذلك الجيوكندا، وقد اشتهرت هذه اللوحة (بالإبتسامة الغامضة)التي استطاع ليوناردو أن يصورها. وقد استطاع ليوناردو أن يضيف تجديدات عديدة في الأساليب المتبعة في التصوير التشكيلي وفي تنفيذ التصوير الجصي . ولم يكن يقلد الأساليب القديمة بل كان يبحث دائماً عن أساليب جديدة، وقد كلفه بحثه هذا كثيراً؛ لأن بعض لوحاته الجصية الضخمة كانت تتساقط ألوانها قبل أن يكملها.
ومن مظاهر التجديد عنده اختيار التكوينات الجديدة وعدم نقل المواضيع القديمة بالطريقة التي توارثها الفنانون من قبله. وقد استقر ليوناردو دافينشي في فرنسا منذ عام 1517م وحتى وفاته لأن الملك فرانسيس الأول ملك فرنسا كان قد دعاه للبقاء هناك رغبة منه في أن يكون في بلاطه عباقرة عصر النهضة في شتى المجالات.
الإبتساماتإخفاء الإبتسامات