معجزات الأنبياء * يجب على كل مؤمن أن يعتقد أن الله تعالى قد أيَّد انبياءه وأمدهم من عنايته الإلهية بالمؤيدات التي لم تعهدها العقول من قبل ليثبتوا بها للناس صدقهم فيما يدعون اليه،وانهم مُرْسَلون من عند الله، وهذه المؤيدات يطلق عليها لفظ معجزات أو ايات أو بينات، لأتها أفعال فوق مقدور البشر وخارجة عن نطاق طاقتهم وعلومهم ومعارفهم، كما أنها مخالفة للسنن الخاصة بالمادة والقوانين الطبيعية المألوفة. * واكثر الألفاظ تداولاً لفظ {معجزات} وسميت كذلك لأنها أفعال يعجز البشر عن فعل مثلها. وعرّفها العلماء بأنها: الأمر الخارق للعادة يجريه الله على يد رسول الله من عنده ليقيم به الدليل على صدق ونبوته، وهذه المعجزات ممكنة في ذاتها، والعقل لا يمنعها، والدليل على ذلك حدوثها، فقد قام رجال وادّعوا انهم رُسُل الله، وتح{ّوا اممهم بما أظهروه من هذه الخوارق، ورآها الناس عياناً وآمن بها الكثير عبر التاريخ. * هناك امور اخرى خارقة يجريها الله على أيدي بعض الصالحين ولا تقترن بدعوى النبوة ويطلق عليها اسم:الكرامة، كما حدث للسيدة مريم إذ كانت تأتيها في مصلاّها فاكهة الصيف شتاءٌ والعكس، وكانت تهز النخلة بعد ولادتها عيسى فيسقط عليها رطب جنيّ ولم يكن عليها ثمر من قبل. * فالنبي يبلّغ الهدى الذي أمره الله بتبليغه، فيمن الناس من تكون فطرته سليمة فيتقبل الحق اذا شغّ ومنهم من فسدت فطرته فيتعامى عن الحق وعن نور الهداية عناداً واستكباراً، لذلك اقتضت حكمة الله أن يؤيد رسله بالبرهان الذي به يخرس لسان الماكرين و المعاندين، ويقطع أعذارهم، ويقيم الحجة عليهم. * والمعجزات لا تأتي عن طريق ممارسة علوم ومزاولة اسباب يمكن تعاطيها كما هو الحال في السحر الذي له أسباب وقواعد يمكن للبعض أن يتعلمها فيصدر من السحر الذي يشبه خوارق العادات وهو ليس منها. أنواع المعجزات: * ومعجزات الانبياء انواع: منها ـ معجزات كونية كانفجار الماء من الحجر حينما ضربه موسى بعصاه حين استسقا قومه، وكتظليل الغمام على بني اسرائيل في التيه، وكانشقاق البحر لموسى، وانحسار الماء عنه حتى مشى فيه مع بني اسرائيل ونجوا من فرعون. 1. ومنها: أخبار غيبية، كإنباء عيسى قومه بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم. 2. ومنها ماهو مخالف للقوانين الطبيعية، كالنار التي أراد بها الكافرون إحراق إبراهيم فكانت عليه برداً ويلاماً. 3. ومنها:معجزات طارئة أخرى تحصل بقدر الحاجة إليها. * وقد اقتضت حكمة الله ان تكون معجزة كل رسول مما هو شائع بين القوم المرسل اليهم ليكون ذلك أبلغ في تأييد الرسول وأقوى في الإلزام، كمعجزة عيسى عليه السلام بإحياء الموتى لما كان عليه اليهود من إنكار الروح، وكمعجزة موسى عليه السلام وهي العصا التي أصبحت حية وبلعت عصي السحرة وحبالهم، لما بَرعَ فيه المصريون اذ ذاك من السحر. * وإنما جاءت مهجزات الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم على النحو لأن العقول البشرية لم تكن من النضوج بحيث تستطيع لأن تقتنع بالحجة وتؤمن بالبرهان العقلي، النظر فيبهرها ظهوره ويكون داعياً إلى إقناعه بصد نبوة نبيها. القرآن معجزة محمد صلى الله عليه وسلم * ظلت المعجزات على هذا النمط حتى بلغت البشرية سن الرشد وبدأ نضوجها العقلي فتحققت إرادة الله أن يأتي برسالته إلى خلقه على يد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فأيده بالمعجزة العقلية الخالدة ألا وهي القرآن المعجزة بأسلوبه وبلاغته، وبما يحتويه من هدى وعلوم ومعارف، والذي تحدّى به محمد صلى الله عليه وسلم العرب أن يأتو بسورة من مثله فعجزوا، وهم الذين اشتهروا بالفصاحة والبراعة في فنون القول. * ومعجزة محمد صلى الله عليه وسلم تتميز عن معجزات السابقة بأنها معجزة باقية خالدة على الدهر في متناول يد أي قارىء وباحث، رآها الذين عاصروا الأنبياء، ولم يرها الذين جاءوا من بعدهم، وانما وصلت إليهم سماعاً ورواية، وذلك مما يضعف تأثيرها على المتأخرين، خصوصاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه الشبهات على الأديان. * لهذا كان موقف الإسلام من المعجزات هو صرف الناس عن طلبها، وردهم إلى التأمل والتفكر في موضوع رسالة الإسلام، وما تضمنته من الهدى لبمتمثلة في القرآن الكريم، لقد طلب بعض المرتابين في رسالى محمد صلى الله عليه وسلم بعض المعجزات فكان ردّ الله تعالى عليهم أن ينظروا في القرآن وما فيه من هُدى ودلائل عقلية على أنه وحيٌ إلهي. قال تعالى: سورة العنكبوت 29: الاية 50 و51 {وَقَالُوالوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون}

معجزات الأنبياء

  • يجب على كل مؤمن أن يعتقد أن الله تعالى قد أيَّد انبياءه وأمدهم من عنايته الإلهية بالمؤيدات التي لم تعهدها العقول من قبل ليثبتوا بها للناس صدقهم فيما يدعون اليه،وانهم مُرْسَلون من عند الله، وهذه المؤيدات يطلق عليها لفظ معجزات أو ايات أو بينات، لأتها أفعال فوق مقدور البشر وخارجة عن نطاق طاقتهم وعلومهم ومعارفهم، كما أنها مخالفة للسنن الخاصة بالمادة والقوانين الطبيعية  المألوفة.
  • واكثر الألفاظ تداولاً لفظ {معجزات} وسميت كذلك لأنها أفعال يعجز البشر عن فعل مثلها. وعرّفها العلماء بأنها: الأمر الخارق للعادة يجريه الله على يد رسول الله من عنده ليقيم به الدليل على صدق ونبوته، وهذه المعجزات ممكنة في ذاتها، والعقل لا يمنعها، والدليل على ذلك حدوثها، فقد قام رجال وادّعوا انهم رُسُل الله، وتح{ّوا اممهم بما أظهروه من هذه الخوارق، ورآها الناس عياناً وآمن بها الكثير عبر التاريخ.
  • هناك امور اخرى خارقة يجريها الله على أيدي بعض الصالحين ولا تقترن بدعوى النبوة ويطلق عليها اسم:الكرامة، كما حدث للسيدة مريم إذ كانت تأتيها في مصلاّها فاكهة الصيف شتاءٌ والعكس، وكانت تهز النخلة بعد ولادتها عيسى فيسقط عليها رطب جنيّ ولم يكن عليها ثمر من قبل. 
  • فالنبي يبلّغ الهدى الذي أمره الله بتبليغه، فيمن الناس من تكون فطرته سليمة فيتقبل الحق اذا شغّ ومنهم من فسدت فطرته فيتعامى عن الحق وعن نور الهداية عناداً واستكباراً، لذلك اقتضت حكمة الله أن يؤيد رسله بالبرهان الذي به يخرس لسان الماكرين و المعاندين، ويقطع أعذارهم، ويقيم الحجة عليهم.
  • والمعجزات لا تأتي عن طريق ممارسة علوم ومزاولة اسباب يمكن تعاطيها كما هو الحال في السحر الذي له أسباب وقواعد يمكن للبعض أن يتعلمها فيصدر من السحر الذي يشبه خوارق العادات وهو ليس منها.
أنواع المعجزات:
  • ومعجزات الانبياء انواع: منها ـ معجزات كونية كانفجار الماء من الحجر حينما ضربه موسى بعصاه حين استسقا قومه، وكتظليل الغمام على بني اسرائيل في التيه، وكانشقاق البحر لموسى، وانحسار الماء عنه حتى مشى فيه مع بني اسرائيل ونجوا من فرعون.
  1. ومنها: أخبار غيبية، كإنباء عيسى قومه بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم.
  2. ومنها ماهو مخالف للقوانين الطبيعية، كالنار التي أراد بها الكافرون إحراق إبراهيم فكانت عليه برداً ويلاماً.
  3. ومنها:معجزات طارئة أخرى تحصل بقدر الحاجة إليها.
  • وقد اقتضت  حكمة الله ان  تكون معجزة كل رسول مما هو شائع بين القوم المرسل اليهم ليكون ذلك أبلغ في تأييد الرسول وأقوى في الإلزام، كمعجزة عيسى عليه السلام بإحياء الموتى لما كان عليه اليهود من إنكار الروح، وكمعجزة موسى عليه السلام وهي العصا التي أصبحت حية وبلعت عصي السحرة وحبالهم، لما بَرعَ فيه المصريون اذ ذاك من السحر.
  • وإنما جاءت مهجزات الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم على النحو لأن العقول البشرية لم تكن من النضوج بحيث تستطيع لأن تقتنع بالحجة وتؤمن بالبرهان العقلي، النظر فيبهرها ظهوره ويكون داعياً إلى إقناعه بصد نبوة نبيها.
القرآن معجزة محمد صلى الله عليه وسلم 
  • ظلت المعجزات على هذا النمط حتى بلغت البشرية سن الرشد وبدأ نضوجها العقلي فتحققت إرادة الله أن يأتي برسالته إلى خلقه على يد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فأيده بالمعجزة العقلية الخالدة ألا وهي القرآن المعجزة بأسلوبه وبلاغته، وبما يحتويه من هدى وعلوم ومعارف، والذي تحدّى به محمد صلى الله عليه وسلم العرب أن يأتو بسورة من مثله فعجزوا، وهم الذين اشتهروا بالفصاحة والبراعة في فنون القول.
  • ومعجزة محمد صلى الله عليه وسلم تتميز عن معجزات السابقة بأنها معجزة باقية خالدة على الدهر في متناول يد أي قارىء وباحث، رآها الذين عاصروا الأنبياء، ولم يرها الذين جاءوا من بعدهم، وانما وصلت إليهم سماعاً ورواية، وذلك مما يضعف تأثيرها على المتأخرين، خصوصاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه الشبهات على الأديان.
  • لهذا كان موقف الإسلام من المعجزات هو صرف الناس عن طلبها، وردهم إلى التأمل والتفكر في موضوع رسالة الإسلام، وما تضمنته من الهدى لبمتمثلة في القرآن الكريم، لقد طلب بعض المرتابين في رسالى محمد صلى الله عليه وسلم بعض المعجزات فكان ردّ الله تعالى عليهم أن ينظروا في القرآن وما فيه من هُدى ودلائل عقلية على أنه وحيٌ إلهي. قال تعالى:
سورة العنكبوت 29: الاية 50 و51 {وَقَالُوالوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللهِ وَإِنَّمَا أَنَا       نَذِيرٌ مُبِينٌ أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ             يُؤْمِنُون}                    

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة