النور مكانه في القلوب






شاءت الأقدار أن ما ملكت من أحلام ، هي مجرد أضغاث أحلام .. لا مجال للواقع لتحقيقها ، ولا مجال للأيام أن تروي منها ظمأها ، وتعطشها الشديد لبسمة الأمل وبريق الحياة ..
حيث لم تلبث أن ذبلت قبل تفتحها ، وانطفأت قبل توهجها ، وسكنت قبل تحليقها .. فتمنت مفارقة الحياة وزوالها ، قبل أن تنعم بها وترى بهجتها وتوردها ..

أتعرفون ماذا حدث حينها ؟!
رأت نور الصباح ، ونسيم الأزهار ، وبسمة الحياة .. رأته أمامها بكامل الوضوح والدقة ، فتشبثت به قدر المستطاع .. وبحثت عن كل ضوء أمل خبأته الأقدار .. وأصبحت تجري وتلهث .. تريد الوصول إلى البر .. تريد اختراق الجدران وتجاوز السدود ..
فما كادت تصل حتى رأته ماء الظمآن في الصحراء المقحلة !!
نعم .. لقد رأته سراب !! ورأت الظلام يحيط بها ثانية ، متغلغلأ أعماقها ، سرى في وجدانها وكيانها ..

توقفت تسأل نفسها !!
ما الذي أصابها ؟! وأين النور الذي رأته ؟! وأين الشمس التي نالت جزءآ منها ؟! وأين الحياة ؟!
أكان كل ذلك سرابآ ؟! أكان وهمآ ؟! أم كان حقيقة مزيفة ؟!
رأت نفسها تائهة .. حائرة .. لا تدري ، أتكمل مسيرتها التي لطالما حلمت بها وخطت كل المسافات لتصل لها ؟!
ولكنها الآن .. لا ترى شيئآ !! لا ترى سوى ما اعتادت عليه سابقآ ..
أم تعود أدراجها ثانية خائبة متحسرة ؟!

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة