ثورة 23 يوليو 1952
الهدف الأول لثورة يوليو هو القضاء على الاستعمار وأعوانه وعملت على تحقيقه حتى تم توقيع اتفاقية الجلاء فى 19 أكتوبر 1954 وتحقق الاستقلال الوطنى , وظل هذا الهدف منقوصا إلى أن جاء قرار عبدالناصر بتأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956 , وهو القرار الذى حقق الاستقلال التام لمصر. ومن الإنجازات التى تحسب لثورة يوليو ولزعيمها عبدالناصر إصراره على بناء السد العالى , مما دعاه إلى تأميم قناة السويس , وتوجيه عائدها للبناء بعد إحجام أمريكا والبنك الدولى عن تمويل البناء , وكانت معركة 1956 التى تحالفت فيها إنجلترا وفرنسا مع إسرائيل قد شهدت نضالا وكفاحا عظيمين خاضتهما ثورة يوليو مع شعب مصر. وكان لبناء السد العالى فوائد كثيرة , فقد حمى مصر من أخطار الفيضان وضاعف من التيار الكهربائى لمواجهة حركة التصنيع الكبيرة التى انتشرت فى بقاع مصر , كما أضاف إلى مصر مليونا ونصف المليون فدان من الأراضى الزراعية , وتجاوز سنوات الجفاف وتحويل نظام الرى من الرى بالحياض إلى الرى الدائم. ثم جاء هدف آخر وهو إقامة عدالة اجتماعية بدلا من مجتمع النصف فى المائة الذى يتملك كل الأراضى الزراعية والشعب كله معدم وأجير وبدأت الثورة فى تنفيذ قوانين الإصلاح الزراعى فى 9 سبتمبر 52 بتحديد الملكية ب200 فدان ثم 100 فدان وتوزيع الأراضى على الفلاحين , وذلك انطلاقا من إيمان عبدالناصر بأن هذا القانون هو الوسيلة الوحيدة لتحرير الفلاح , فالفلاح لابد أن يكون مالكا حتى يصبح حرا. وتوالت بعد ذلك منظومة الإجراءات التى تهدف إلى مواجهة الفقر والجهل والمرض لبناء مجتمع مصرى من القاعدة إلى القمة حيث كان تمصير البنوك وشركات التأمين الأجنبية , ثم عمليات التأميم الواسعة المتمثلة فى قوانين يوليو الاشتراكية عامى 1961 و1964 لقطاعات واسعة فى المجالات الصناعية والتجارية والخدمية وإشراك العمال فى مجالس إداراتها
الإبتساماتإخفاء الإبتسامات